حين قرر سلطان عمان التراجع عن موافقته
قبول دعوة المنامة لحضور قمة الخليج الأخيرة، منتدبا وزير خارجيته يوسف بن علوي
لرئاسة بلاده في القمة، تقلص عدد أعضاء الوفد الرسمي من أربع مئة شخص، إلى نحو
مئتين، كان منهم أكثر من ثلاثة عشر طباخا، إضافة إلى مسؤولي الدولة، وأعضاء الجهاز
الرسمي في السلطنة المنعزلة.
ويفضل مسؤولو خدمة السلطان، الذي يعيش حالة
من الانطواء حاليا، انعكست على وضع بلاده، أن يكون هنالك مسؤولان عن كل طبق غذائي مخصص
له، إضافة إلى آخرين يتولون مسؤولية تقديم المشروبات، على حسب الطريقة المفضلة
لـ"صاحب الجلالة" كما يقولو أعضاء الوفد الحاضر قمة المنامة، عن حاكمهم
بتقدير وإجلال.
ويعاني دبلوماسيو المجلس، وقادته أولا، من
الطريقة التي تدار بها الأمور في عمان، فضلا عن التهرب العماني المستمر من كل قرارات
المجلس، بل الرفض المبكر لمعظم الاقتراحات، وكأن مسقط أخذت على عاتقها مواجهة أي
خطوة خليجية مشتركة، بالرفض المباشر.
ولم يشر مراقب خليجي، التقيته على هامش القمة إلى رغبة مسقط في الانعزال، لكنه حاول الإشارة
إلى أن أغلب الاقتراحات الخليجية التي تدعم الوحدة بين دول المجلس، كانت أفكارا
عمانية في الأساس، قبل أكثر من عقد، تم رفضها آنذاك من قادة المجلس، باعتبارها
خطوة مبكرة، لذلك فإن مسقط تحاول أن ترد بالمثل.
وقابوس عمان هو الحاكم الأخير الباقي على
قيد الحياة، أو عنقها، أو ذراعها، من قادة دول مجلس التعاون، الذي أسسوا المجلس
قبل أكثر من ثلاثة عقود، بعد أن رحل رفاقه تباعا، وبدأ يعاني وحشة وجود زعماء لا
يعرفون تاريخه، ولا يعرف تاريخهم.
ولا أحد يعرف السبب الذي جعل "المؤسس
الأخير" يفقد إيمانه بالعمل الخليجي الجماعي على هذا النحو، وما إذا كان لذلك
تفسيرات سياسية، أو نفسية محضة، تدخل في ميل السلطان مؤخرا إلى الوحدة، وعدم
التواصل حتى مع عائلته، إلا من خلال رسول أو أثنين لا أكثر.
وتهتم دول الخليج بمعرفة الخلافة المقبلة
في سلطنة عمان، وهي حسب ما يقول مهتمون، طريقة بدائية تشابه دول القرون الوسطى، إذ
أن الخليفة المقبل للسلطان مكتوب في وصية لا تفتح، إلا في حالة اختلاف أسرة آل بو
سعيدي على هوية الحاكم، وتم تكليف قائد الجيش بتنفيذ هذه الوصية.
إلا أن مواهب السلطان، وربما خبرته، برزت خلال
أحداث الربيع العربي، ومظاهرات مسقط، التي كانت احتجاجا على الفساد والبطالة،
وأستطاع امتصاصها بسرعة شديدة، في تصرف يعكس الذكاء الاختياري لحاكم ربما لا يهتم
باستخدامه.
وأثارت مسارعة سلطان
عمان إلى إقالة رئيس ديوانه، ومدير مكتبه، بسبب الاحتجاجات الغاضبة التي سادت أنحاء
متفرقة من البلاد، موجة من التساؤلات في الأوساط الإعلامية في المنطقة، نظرا لان التظاهرات
بالعادة تطالب بإقالة مسؤولي الوزارات الخدمية، لا رئيس الديوان الذي تنحصر وظيفته
في كونه سكرتير للحاكم فقط، لا نائباً عنه.
بيد أن عمان، المشهورة
بانطوائها وصمتها، لدرجة أن العالم تشكك في قدرة سكانها على الكلام، سبقت العالم بأجمعه
بهذا النوع الفريد من التظاهرات، والتي كان من اهم مطالبها وزير الديوان، ما يعني أن جهاز ديوان السلطان قد
حظي بنفوذ قوي، جعله يمد أذرعته في الدولة، داخلاً، وخارجاً، إلى حد الأضرار بالمصالح
الشعبية.
المقال به مغالطات من أوله الى آخره والمثل يقول الكلاب تنبح والقافلة تسير.
ردحذفسلطان لا تشوه بلداَ جميلاً من السلطنة.
ردحذفسلطان لا تشوه بلدا جميلا مثل السلطنة
ردحذفعلى ما يبدو أن صاحب المقال أصابته العزلة فأصبح لا يفرق بين الصواب والخطأ
ردحذفالمقال من أوله لآخره مغالطات وخلط الإفتراء بشي من الحقيقة حتى يبين قوة حجته .. " تنفيس حقد ليس إلا "
سلطان بلد برهاب اجتماعي !! لا تحصل إلا في أمة ضحكت من جهلها الامم
ردحذفمقال رائع ويعكس واقع السلطنة بكل حيادية .. أبدعت يا سلطان
ردحذفأسف ولكني أخالفك الرأي فهذه المقالة تفتقر للمعلومات الصحيحة وبعيده لا أقول كل البعد ولكنها بعيده عن الواقع التي تعيشه السلطنة. فمخافة السلطنة لقرارات مجلس التعاون ليست لمجرد الرفض بل لأن عمان لها رأيها المستقل ولها نظرتها السياسية لمواجهة الإمور بحنكة ودراية وعدم التسرع في إتخاذ القرار لمجرد أن باقي دول المجلس أتخذت قراراً وعلى السلطنة إتباعهم سواءً أخطأوا أم أصابوا. الصبر والتروي في إتخاذ القرار سمة من سمات الحاكم العاقل والحكيم مع إحترامي لباقي حكام المجلس. عمان مبدأها عدم التدخل فس شؤون الغير لا من قريب ولا من بعيد لهذا لا تسمع عنا العمانيين في نشرات الأخبار. نحن لسنا إنعزاليين ولكن كما يقول المثل الشعبي ( إبعد عن الشر وغني له )
حذفالإباضية لها دور كبير في تصرفات سلطنة عمان .. حيث يقطن الكثير منهم فيها منذ زمن ..وربما الانعزال نوع من انواع التقية يتم ممارستها حتى في الاعمال المهمة للدوله . المقالة فيها الكثير من الحقيقة لكن الحقيقة صعب ان تقال وسهل جدا ان نمارسها كل يوم ..
ردحذفالمرض السعودي مستمر ربي يشفيكم ان شاء الله وربي انت شعره ماتسوى فكيف بالله عليك تتكلم عن بلد عظيم مثل عمان خلك في الملك بتاعك احسن يا ارهابي
ردحذفعزيزي.... أنا عماني ولا يعجبني ما كتبه الأخ ولكن أرجو وأتمنى بأن يكون ردك فيه شي من اللباقة ومقروناً بحقائق لكي نقنع الرأي الأخر وليس بالتجني على الأخرين أو بالشتام. عذراً على المداخلة وأرجوا قبول ما كتبته لك بكل صدر رحب. الله يديم علينا الأمن والآمان في عمان ويحفظ سلطاننا.
حذفتبي الصراحه حق عمان هو الوحيد اللي كاشفهم كلهم وعارف ان ماوراهم الا الدجه
ردحذفمادري شلون حاشرين نفسكم للعمانين وحاكمها ومذاهبها ياخي دوله على يد حالها وتعتبر في عالم بنفسه ولاتدخل في امور الثانيين مادري شو حاشرين المقالات وفي اليوتيوب مقاطع عن عمان وحاكمها غيرانين منهم ولا شوه هم يعيشون بي انفسهم بدون طمع ولاجشع ولايتكلمون بلغير ولا يشتمون احد وبي احسن اخلاق وادب عن الشعوب الثانية
ردحذفسلطان القحطاني اذا انت مبتلي بمريض نفسي فأعلم من هناك من هم يتمتعون بصحه تامه .
ردحذفوأعلم حكمة السلطان قابوس ليس لديك القدرة على أستيعابها الا اذا كنت حكيم .
فالحكماء يفهمو بعضهم البعض . وشكرا
وقيل في الحكمة صمت الجاهل ستر له من جملة الرذائل
ردحذفانطق بخير يا خليلي تغنم أو أمسكن عن الكلام تسلم
وإن أم جملة الآداب تقليل نطقه بلا ارتياب
يعجبني في سياسة السلطنة التسامح وعدم البوح بكل شيء - سواء في الداخل أو في الخارج - حتى إن وجدوا على الآخرين سوءا، والكسب أولى من الفرقة.
(وما بكم من نعمة فمن الله)