الاثنين، 19 ديسمبر 2011

هيلاري تلاعب روسيا... والى متجر الكتب سر!


 هيلاري كلينتون في صورة خاصة 
قبل دقائق من هجومها الأنيق على روسيا في مؤتمر صحافي عقد في مقر حلف الناتو في بروكسل، كانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في قمة سعادتها لعدة أسباب، ليس من أهمها أنها نجمة هذا التجمع الذي يضم وزراء خارجية دول الحلف، بل لأنها تحضّر لقمة شيكاغو المقبلة، حيث مدينتها، وموطن صباها، وأشياء أخرى.


ابتسمت حتى بان طيف من الجمال الساحر، لم تفلح الستون في إطفاء جذوته، وهي تزيح الستار عن شعار القمة المقبلة لحلف "الناتو"، في شيكاغو، والتي ستكون القمة الأولى لهذا التجمع الدولي الأكبر، في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999، عندما احتفل الحلف في واشنطن بالذكرى الـ 50 لتأسيسه.

وعندما ذكّرها الأمين العام للحلف بأنها ولدت في إحدى ضواحي شيكاغو، تلك المدينة المفتونة بنفسها، ضحكت وصفقت كمشجع هادئ لليانكيز العظيم، ثم قالت في خطاب لها بعد تدشين شعار القمة، بأنه "حدث جميل في مدينة جميلة... إنني أعرف لون السماء جيداً هناك". وأضافت :" الرئيس أوباما سعيد ونحن مستعدون لهذه القمة".

وطبقا للتاريخ المكتوب والمروي، فقد ولدت السيناتور "هيلاري كلينتون" في 26 أكتوبر من عام 1947 في أحد ضواحي شيكاغو، وتخرجت من مدرسة "ويلسلي"، وأصبحت ديمقراطية خلال فترة الاضطرابات السياسية عام 1968.

وخلال مؤتمر صحافي رتبته سكرتيرتها، بحيث لم يتمكن أي صحافي من طرح سؤال مالم يكن أسمه على قائمة معدة مسبقاً، تململ أكثر من صحافي في مقعده، حتى أنتهى المؤتمر بعد ستة أسئلة لا أكثر، ليلحق الجميع بنجمة الاجتماع رغم الحراسة المشددة، خصوصاً وأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان شبحا بلا صورة في أروقة الحلف الباردة.

ولاعبت كلينتون روسيا قائلة أن المقترحات الروسية لوضع معاهدة أوروبية للأمن ومعاهدة جديدة بين الحلف الأطلسي وروسيا تشكل "أفكارا بناءة" مع تكرارها معارضة واشنطن لوضع معاهدات جديدة، علما بأن موسكو تدين منذ سنوات انضمام دول كانت تنتمي إلى حلف وارسو مع الاتحاد السوفياتي السابق إلى حلف شمال الأطلسي، كما تمارس ضغوطا من اجل الحيلولة دون انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف.

يذكر أن روسيا أعلنت مطلع الشهر الجاري عن عقيدة عسكرية جديدة، اعتبرت إن العدو الأول الخارجي لروسيا هو توسع حلف شمال الأطلسي شرقا باتجاه الحدود الروسية. واثر ذلك انتقد حلف الناتو تلك الخطوة، واعتبر مسؤولو الحلف أن من شأن ذلك تقويض الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين الناتو وموسكو.

وبعد هذا العصف الروسي خرجت كلينتون، التي كانت ترتدي لباساً بسيطا من الصوف ، بهدوء إلى متجر الكتب الصغير في مقر الحلف، لأكثر من عشرين دقيقة، عبرت بين الكتب بهدوء، قرأت ما على الرفوف العليا، وانحنت لترى أسماء كتب الرفوف الدنيا، وابتسمت عندما نظرت إلى كتاب زوجها بيل كيلنتون، الذي صدر للتو، وتصدر واجهة المتجر.

 وبعد الكتب ألقت هيلاري نظرة سريعة على المجلات، وخصوصا القسم الفرنسي منها، ومن ثم علب الشوكلاته التي تشتهر بها هذه العاصمة الكئيبة.

ل دفعت الحساب؟"، تقول لي اسيا العتروس، وهي صحافية تونسية تعمل يومية "الصباح"، أثناء مراقبتنا للوزيرة الديمقراطية اللامعة، وهي تتجول في المتجر برفقة فريقها الصحافي. حين خرجت كلينتون طاردناها، لعدة أسباب. صرخت آسيا :" ماذا عن تونس؟". التفتت هيلاري بابتسامة وهي تضم يديها بقوة: "إنني سعيدة بتونس وندعم ما يحدث هناك".

وترى النساء العربيات في كلينتون داعماً رئيسياً لحقوقهن، ونموذجا يستحق الاهتمام.

وتقول ريم حنبظاظة وهي محررة ومصورة في مجلة "هي" و"الجميلة"، منشورات الشركة السعودية للأبحاث والنشر: " إني أرى فيها شخصية مميزة فعندما كانت السيدة الأولى وتحدثت أمريكا عن خيانة زوجها كانت قوية وحافظت بقوتها على أسرتها".

وتضيف:" إنها شخصية مثقفة ذات فكر وعقلية متفتحة، لمست ذلك فيها عند زيارتها لدار الحكمة بجدة، وعرفت عن قرب كيف أن هذه المرأة متواضعة مطلعه لا تحكم على شيء دون اختباره".
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق