لا أحد غير فيصل
بن عبد العزيز، الملك الثالث في تاريخ الدولة الثالثة، من كان يجد راحته المطلقة، في
الحديث دون الاعتماد على الورق، بلغة عربية سليمة، وقدرة لافتة، لا يشتهر بها السعوديون
عادة، في السيطرة على كامل مستمعيه، وإثارة حماسهم.
في ذروة الصراع الناصري،
وبينما كان العرب مفتونون بعبد الناصر، ذلك الأسمر الطامح صاحب الأحلام الكبيرة، كانت
صورة فيصل على الضفة الأخرى، تجسيدا للجد الوقور، الذي يحب الحديث عن فكرة الأمة الإسلامية،
والتسامي عن الصراعات العابرة.