الجمعة، 31 يناير 2014

شفاه وأصابع... كيف يتحدث ملوك السعودية وأمراؤها؟

لا أحد غير فيصل بن عبد العزيز، الملك الثالث في تاريخ الدولة الثالثة، من كان يجد راحته المطلقة، في الحديث دون الاعتماد على الورق، بلغة عربية سليمة، وقدرة لافتة، لا يشتهر بها السعوديون عادة، في السيطرة على كامل مستمعيه، وإثارة حماسهم.

في ذروة الصراع الناصري، وبينما كان العرب مفتونون بعبد الناصر، ذلك الأسمر الطامح صاحب الأحلام الكبيرة، كانت صورة فيصل على الضفة الأخرى، تجسيدا للجد الوقور، الذي يحب الحديث عن فكرة الأمة الإسلامية، والتسامي عن الصراعات العابرة.

الخميس، 23 يناير 2014

سلطان السعد القحطاني لصحيفة "الكويتية": الشيوخ ليسوا «أبخص» دائماً!

لم يقصد العودة إلى المربع الأول، ولا إلى قصة الخلق في كتابه «هكذا سقط الزعيم»، وإنما بعثرة الحاءات الثلاث في «الحب والحرب والحرية»، ليستمتع بلعبة «سوء الفهم»، الرقابة تمنع والعقول تفسح وفي الأرض «متسع»، هكذا كنت ألتهم كتابه وأعرف لذة الغصة في الشعر الذي يحكينا، والحقائق التي تحاكينا، والمنصات التي تحاكمنا على أكمل وجه وأحيانا بوجه مسكوب..
الحوار مع مدير تحرير موقع إيلاف الإلكتروني سلطان السعد القحطاني يعني أن تطرق الباب من الداخل، ليفسح لك عالمه خارجا من أطر الأعمدة والقوالب المقننة والإجابات الجاهزة.. هو الذي راوغ الصحافة بشغب الصبي، وحيلة المنكوب، وهم الراغب بالحياة، في سن السادسة عشرة أتقن دخول الرواق، واليوم بعد 11 عاماً أثبت سلامة «الصحيفة» بقلق السيرة وقلقلة السلوك للعابر بكتاباته، لكن ثمة ملجأ للأوكسجين.. هنا!

الأحد، 12 يناير 2014

الشيخ ناصر المحمد... عن الذكريات والمدن والمستقبل!

سلطان الفحطاني مع الشيخ ناصر المحمد 
في قصره الأنيق، حيث الشجيرات المزروعة بعناية، وملامح المعمار الكويتي بارزة في كافة تفاصيل المكان، يستقبل رئيس الوزراء الكويتي السابق، الشيخ ناصر المحمد، ضيوفه، كل يوم تقريبا، من كافة المشارب: زعماء، وشيوخ، وصحافيين، ودبلوماسيين، ورجال اقتصاد، والقائمة تطول. لكن قصره في "الشيوخ"، يعتبر واحداً من المحطات المهمة، التي لا بد أن يمر بها زائر الكويت، إن أكرمه الحظ.


وبابتسامة واضحة المعالم، يحادثك الشيخ الذي غادر العمل الحكومي بعد سنوات طويلة، جال فيها نصف العالم، طالباً، ودبلوماسياً، ورجل سياسة، عن الذكريات، والمدن، والتطور التكنلوجي، والحضاري، الذي يجتاح العالم، عن ذكرياته، وعلاقته بالمدن، وذلك خلال لقاء غير مبرمج، قُدِّر له أن يكون بعيداً عن الملفات السياسية، التي تشتهر بها الكويت عادة.

الاتحاد الخليجي: فكرة كويتية أرعبت العراق وأغضبت إيران!

سلطان القحطاني مع الشيخ محمد الصباح
بدأت فكرة الاتحاد الخليجي بين الدول الست المتجاورة، والمتشابهة نُظماً وشعوباً، بمقترح كويتي أوائل الثمانينات، ثم تحول إلى معركة دبلوماسية ضروس مع كل من إيران والعراق، الجاران اللدودان لدول الخليج، حسب ما يتذكره سياسي كويتي بارز، خلال حديث تم في دارته الواسعة ذات السقوف العالية، والثريّات الضخمة المضيئة.


وخلال حديث مع الشيخ محمد الصباح، وزير الخارجية الأسبق، طاف بنا فيه حول بعض من ذاكرته السياسية، أشار إلى أن العراق شعر بالغضب الشديد من فكرة الاتحاد الخليجي، بمجرد إعلان الكويت عنها، إذ اعتبرها صدام آنذاك أنها تهديد مباشر لبلاده، وهي في حرب مستعرة مع إيران، وأن سياسية المحاور تحمل تهديدا للعراق والمنطقة.

غرائب القذافي لا يمكن أن تنتهي بوفاته... أبداً!

على الرغم من مضي عامين على وفاة العقيد الليبي غريب الأطوار معمر القذافي، الذي كان يصف نفسه بملك ملوك أفريقيا، وعميد الزعماء العرب، إلا أن ذكرياته، وغرائبه التي اشتهر بها على مدار أربعين عاماً، لا تزال حاضرة في ذكريات رجال السياسة، والدبلوماسية العرب، الذين قدرت لهم الظروف أن يعملوا معه مباشرة، أو بالقرب منه.

ناصر المحمد: "لا يمكن أن يوجد وطن دون حريّة وديمقراطية"

الشيخ ناصر المحمد يتصفح كتاب هكذا سقط الزعيم
عند الساعة الثامنة صباحاً من يوم الأربعاء، بدا وكأن الكويت كلها كانت هنا، أي في ديوانية الشيخ ناصر المحمد، رئيس الوزراء الكويتي الأسبق، التي ورثها عن أبيه، مكاناً وزماناً، ولم يتغير موعدها منذ أربعين عاماً. يقول لي مطلع ضليع أن القهوة السوداء، الشماليّة، لم تتغير أيضاً، منذ عهد والده، الذي كان أول وزير للدفاع في البلاد.

الكويت: "بعد غدٍ تعود... لا بد أن تعود"!

بدت لنا قاعة مجلس الأمة الكويتي مهيبة من الخارج، حين وصلت، رفقة "كتيبة الدكاترة": أحمد عبد الملك وسعيد حارب وأحمد باتميره وحسن مدن، إلى مقر المجلس للقاء رأسه ورئيسه الشاب، مرزوق الغانم.